منتدىالأحباب لنجاة عبد الفتاح مصطفى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدىالأحباب لنجاة عبد الفتاح مصطفى

منتدى العلم والثقافة والمعرفة وتكنولوجيا المعلومات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القصص القرآنى يجسد عظمة الأمومة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 208
تاريخ التسجيل : 15/08/2008

القصص القرآنى يجسد عظمة الأمومة Empty
مُساهمةموضوع: القصص القرآنى يجسد عظمة الأمومة   القصص القرآنى يجسد عظمة الأمومة Icon_minitimeالإثنين يناير 05, 2009 12:10 pm

القصص القرآنى يجسد عظمة الأمومة
فى المشهدالقرآنى ببلاغة ايجازه وروعة تصويره وعظيم كلماته تتجلى أسمى مشاعر الأمومة فى قصص أنبياء كانت الأم هى المؤثر الأول فى حياتهم فترى كيف تحملت السيدة "هاجر" وحشة البرية ايمانا واحتسابا وقطعت الأشواط بين الصفا والمروة بحثاً عن نقطة ماء لوليدها "اسماعيل" فأضحت رحلتها تلك عيدا للأمومة .وتخلد سورة قرآنية بأكملها سيرة مريم البتول خير نساء العالمين التى نسب اليها نبى المسيحية وقال عنهما القرآن"وجعلنا ابن مريم وأمه آية".
وفى قصة موسى نتمعن بإجلال فى مشهد الأم التى القت بابنها فى اليم خوفا عليه من جبروت حاكم ظالم ويفرغ قلبها إلا من ذكر رضيعها حتى تعيده المشيئة الإلهية"كى تقر عينها".
ها هو أبو الأنبياء،خليل الله اقرب الأحباء اليه يحفظه صغيراً حب أمه وعطفها، فعندما رأى "نمرود" رؤية غريبة فسرها له الكهنة بأنها نبوءة بميلاد غلام يهدم سلطته ويمحو دولته. لما ادركت الأم الخطر اخفت الصبى فى سرداب ثلاث سنوات عاش فيه بعيدا عن الأصنام. بدأ الصبى يكبر وتلح على ذهنه الأسئلة ويذكر لنا تفسير القرطبى انه سأل أمه ذات يوم من ربى، قالت : أنا وقال: من ربك ؟ فقالت: أبوك ، فقال: من رب أبى ؟ فقالت: إنه الملك النمرود،وسأل من رب النمرود؟ فضربته الأم وجلا واشفاقا وظلت الأسئلة فى ذهنه بلا جواب.
وتمر السنوات ويبدأ إبراهيم فى دعوة قومه إلى عبادة الله الواحد الأحد وهاجر إلى فلسطين ومنها إلى مصر مع زوجته سارة التى حرمت نعمة الإنجاب لكنها كانت رفيقة بزوجها ألا تحرمه فاتخذت قرارها قدمت له هذه السيدة المصرية "هاجر" التى انجبت له ولده اسماعيل الذى من نسله جاء العرب.
من هاجر الصابرة الفاتنة التى اتبعت سيدها حين خرج بها الى واد غير ذى زرع يلتمس لها ولولده اسماعيل الأمن والأمان إلى جوار المسجد العتيق ، وكانت ما حوله انذاك فقرا ولا وجود للمياه.
انصاعت هاجر للأمر عندما ايقنت أن سيدها إبراهيم لا يفعل ذلك من تلقاء نفسه بل هو أمر الله فاستسلمت لقضاء الله . احتضنت وليدها الصغير وبجوارها الماء والتمر الذى تركه لها إبراهيم عليه السلام استأنست بوجه صغيرها وبسماته فلم تهتم للوحشة من حولها كان كل ما تهتم له هذا الصغير ولكن لم يستمر سكون نفسها طويلا .. لقد نفذ التمر والماء وبدأ الصغير يتلوى جوعا وعطشا أسرعت الأم ملتاعة تبحث عن ملاذ فكرت أن تصعد إلى ربوة عالية لتنظر أى المناطق مأهولة فى الجوار صعدت إلى "الصفا" ونظرت وأعادت النظر فلما لم تجد شيئا عادت ادراجها مهرولة إزاء "المروة" وخاب أملها مجددا.. إلا أنها أصرت أن تجد الماء لوليدها وتنقذه من الموت المحتوم أخذت تسعى بين الصفا والمروة مهرولة مرة بعد مرة وبعد الشوط السابع أدركها اليأس مع التعب وأسلمت وجهها لله وانتظرت القضاء إلا أن السماء كانت رحيمة بها وبوليدها الذى أخذ يضرب الأرض بقدمه وهو يبكى فانفجرت تحت قدمه بئر زمزم ، وقيل إن طائرا هو الذى نقر بمنقاره حتى انبثق الماء
ايا كان الأمر فقد وجدت الأم مبتغاها، وأسرعت تروى الصغير وتحتضنه فرحة وقد كافأتها السماء على صبرها ورضاها بقضاء الله بأن منحها الحياة ، وجعل الله مسعاها بين الصفا والمروة من إحدى شعائر الحج ليكون عيدا للأمومة فى موسم الحج من كل عام
كى تقر عينها
كانت الأم أول من اثر فى حياة موسى عليه السلام،اسمها" "يو كابد بنت لارى بن يعقوب بن إسحاق بن ابرااهيم الخليل عليه السلام" تزوج بها ابن اخيها عمران بن فاهى بن لارى بن يعقوب_حسب رواية التوراة_ فولدت له هارون وموسى.
المشهد القرآنى فى سورة القصص قدم لنا بانوراما رائعة لمشاعر هذه الأم إزاء وليدها من خوف ولهفة وحنان وقدم لنا أيضا امرأة لم تعرف طعم الأمومة فوهبها الله موسى لتقر عينها.
لما ولد موسى كان رجال فرعون يتعقبون الذكور الذين يولدون لبنى إسرائيل تنفيذا لأمر فرعون الذى اخبره الكهنة بأن زوال ملكه سيكون على يد صبى يولد فى إسرائيل عاشت أم موسى فى رعب فترة حملها تخفى مابها عن الأنظار والجواسيس .
عرفت مبكرا معنى الخوف على فلذة الكبد قبل أن تراه ولما وضعته حال بينها وبين الاستمتاع ببراءة وجهه وقسماته الجميلة هذا الخوف الذى ازداد بعد مولده حتى جاءها الأمر الالهى (وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فالقيه فى اليم ولا تخافى ولا تحزنى إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين) لقد رأت فى هذا الخيار ما يهدئ خاطرها فلعل فيه املا ً لرضيعها فى البقاء .صنعت صندوقاً وقامت بطلائه بالقطران ووضعت فيه الطفل والقته فى اليم أخذت تودعه بقلب ينفطر لم يهدأ لها بال أو تقر لها عين منذ تلك اللحظة ويصف لناالقرآن شدة ألمها حتى كانت تقضى بما فى صدرها لولا أن الهمها الله الصبر (وأصبح فؤاد أم موسى فارغاًإن كانت لتبدى به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين )
ثم ينقلنا المشهد القرآنى إلى صورة لأم أخرى هى امرأة فرعون((آسيا بنت مزاحم)) التى آل إليها الصبى وقد حرمت أن تشبع غريزة الأمومة بوليد من رحمها ، على الفور أحبت الغلام وقررت الإبقاء عليه وألحت على زوجها فرعون للإبقاء على حياته..(وقالت امرأة فرعون قرة عين لى ولك ولا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون)
وهكذا يستقر موسى فى قصر الد اعدائه فرعون ليشب فيه ويكبر دون أن يدرى فرعون أن هذا الرضيع هو من سيقوض ملكه، ليصدق قول الله تعالى:"يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"
أما الأم المسكينة فلم تتركها المشيئة الإلهية خاوية الفؤاد مكسورة الخاطر فكان أن تتبعت ابنتها أخبار شقيقها الرضيع وعلمت أنه رفض لقم ثدى المراضع اللائى تم جلبهن إلى قصر فرعون فتقدمت فى حذر من نساء القصر اللائى يبحثن عن مرضعة لتعرض عليهن المساعدة Sadهل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون). ذهبت إلى والدتها الملتاعة وأنبأتها بالحدث فسارعت الأم إلى قصر فرعون ومدت يديها إلى الوليد وأخذته بين ذراعيها تبثه الشوق ، عرفها موسى واطمأن خاطره ولقم ثدى أمه فى لحظة تدمع لها العيون وتصورها الأية الكريمة فى إيجاز بليغ : (فرددناه إلى أمه كى تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن اكثرهم لا يعلمون ) .
مريم البتول
فى ليلة باردة خرجت البتول تحتضن وليدها تخفيه عن الأنظار ، تخشى عليه من جنود الرومان ، فارق النور بيت لحم متجها إلى مصر، سارت تتخفى وهى تسترجع الأحداث المتتالية التى دفعتها للرحيل منذ زارها سيد الملائكة الوح الأمين جبريل عليه السلام وقد تمثل لها بشراً سويا وحمل إليها بشارة ربها وها هى شهور الحمل تمر طيبة لم تمرض ولم تشعر بثقل الحمل كسائر النساء ، ويأتى المخاض ويولد المسيح بهى الطلعة يسر الناظرين ، لم يكن وجهه أحمر مجعدا مثل من يولد بل كان أبيض ناعما ،وها هو يناديها من تحتها : (الا تحزنى قد جعل ربك تحتك سريا )
ويتولى عنها إجابة أسئلة الكهنة ورؤساء اليهود ليقول عيسى عليه السلام(إنى عبد الله أتانى الكتاب وجعلنى نبيا وجعلنى مباركا أينما كنت وأوصانى بالصلاة والزكاة مادمت حيا وبرا بوالدتى ولم يجعلنى جبارا شقيا والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا).
لم يكد السيد المسيح ينتهى من كلماته تلك حتى امتقع وجه الأحبار أمام هذه المعجزة ، طفل جاء بغير أب يكلم الناس فى المهد .إنه نذير نهايتهم بعد أن تركوا تعاليم موسى فأنكروا القيامة ودأبوا على جمع المال الحرام وها هو ذلك الوليد يقول إنه نبى سيهدى الناس إلى عبادة الواحد الأحد ولم يكن هناك بد من اتهام مريم العذراء بالبهتان ثم الوشاية به إلى الحاكم الرومانى هيرودوس والادعاء ان هذا الوليد هو من سيقوض أركان الإمبراطورية الرومانية.
وروج كهنة اليهود لقصة ثلاثة من حكماء المجوس جاءوا وراء نجم يلمع فى السماء ، هذا النجم يشير إلى ميلاد طفل معجزة سيخلص شعبه ، وجن جنون هيرودوس وأمر بإحضار رأس الطفل.
وأفاقت السيدة مريم من ذكرياتها على صوت صفير الرياح فى صحراء سيناء التى شرفت بخطواتها المباركة كما شرفت من قبل بخطوات موسى عندما ظهرت فيها النار المقدسة ونودى من جانب الطور الأيمن.
قطعت مسافة 2000 كم منذ خروجها من بيت لحم إلى غزة ثم إلى الزرانيق التى تبعد عن العريش بنحو 37 كم ومنها إلى شمال سيناء ،ثم إلى بقاع عدة بمصر حملت اثار العائلة المقدسة ، عاش خلالها السيد المسيح طفولته وصباه قبل أن يعود ثانية إلى بيت لحم ويعيش بها حتى يبعث نبياوهو فى الثلاثين من عمره مؤيدا بمعجزات السماء فها هو يحيى الموتى ويشفى الاكمه والأبرص ويخلق من الطين كهيئة الطير فيكون طيرا بإذن الله .
وهنا كان على المسيح أن ينصرف عن أمه ليمارس الدور العظيم الذى خلق له وكما ورد فى إنجيل برنابا أن المسيح عندما صارح أمه بما علمه من أنه نبى مرسل قالت له Sad يابنى إنى نبئت بكل ذلك قبل أن تولد ، فليتمجد اسم الله القدوس ومن ذلك اليوم انصرف يسوع عن أمه ليمارس وظيفته الدينية ).
أم النبى
فى ذلك الصباح بعد ليلة عرس عظيمة شهدتها مكة لزواج سيد شبابها الوسيم عبد الله بن عبد المطلب من آمنة بنت وهب أفضل فتاة فى قريش نسبا وموضعا . استيقظت آمنة لتقص على عريسها تلك الرؤية (ذكرها ابن هشام فى السيرة): رأت كأن شعاعا من النور ينبثق من كيانها اللطيف فيضيئ الدنيا من حولها وسمعت هاتفا يهتف لها : "إنك قد حملت بسيد هذه الأمة"
وما هى أيام حتى مضى العريس ليلحق بالقافلة التجارية المسافرة إلى الشام تاركا عروسه بمفردها لتكتشف فى غيابه بوادر الحمل الاولى.
ولننظر الوصف الجميل الذى كتبته د .عائشة عبد الرحمن
(بنت الشاطئ ) فى مؤلفها عن سيدات بيت النبوة رضى الله عنهن :ومضى شهر لا جديد فيه سوى أن ((آمنة ))شعرت بالبادرة الأولى للحمل ،وكان شعورها به رقيقا لطيفا . روى الحافظ ابن سيد الناس من طريق الواقدى بسنده إلى وهب بن زمعة عن عمته قالت : كنا نسمع أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لما حملت به امه كانت تقول : " ماشعرت بأنى حامل به ولا وجدت له ثقلا كما تجد النساء ، إلا أنى أنكرت رفع حيضتى ،على أنها كانت ربما ترفعنى وتعود ، فآتانى آت وأنا بين النوم واليقظة فقال : هل شعرت بأنك حملت؟ فكأنى أقول :/ ماأدرى . فقال : إنك حملت بسيد هذه الأمة ونبيها ، وذلك يوم الاثنين . فكان ذلك مما يقن عندى الحمل "
وعن الزهرى قال : قالت آمنة : لقد علقت به فما وجدت مشقة حتى وضعته .
وفى فترة الحمل فجعت آمنة بخبر وفاة زوجها الشاب الذى دفن عند أخواله فى يثرب وتنتقل بنا د . عائشة فى لقطة مؤثرة حيث السيدة آمنة فى ليلة من ليالى شوال أحاط فيها العواد بفراشها لا تفتأ تسائل كل وافد ووافدة من أهلها : فيم كان فداؤاه إذن ، مادام الله قد كتب عليه الموت العاجل ؟ وفيم كان العرس الحافل ، ويد القدر تحفر له لحده بيثرب ؟ على انها مالبثت أن الهمت فى نجواها كانى عرفت سر الذى كان : إن عبد الله لم يفتد من الذبح عبثا! لقد امهله الله ريثما يودعنى هذا الجنين الذى أحسست به اللحظة يتقلب فى أحشائى والذى من أجله يجب أن أعيش .. ومن تلك اللحظة الحاسمة ، أنزل الله سكينته على "آمنة" خطوات أحزانها فى أعماقها ، وبدأت تفكر فى ابنها الذى يحيا بها ويحييها .
وجاء موعد الميلاد ووضعت آمنة سيد هذه الأمة والهاتف يأمرها أن تقول " أعيذه بالواحد من شر كل حاسد "
وجف لبن آمنة بعد أيام لشدة حزنها لموت زوجها فآل الرضيع الكريم إلى حليمة السعدية وعندما بلغ السابعة رأت السيدة آمنة أن تزور قبر زوجها فى يثرب وكأنها شعرت بدنو الأجل اصطحبت ولدها" سيدنا محمد" معها وفى رحلة العودة داهمها الضعف والوهن وشعرت بدنو الأجل ويقال انها قالت فى حشرجة الاحتضار كل حى ميت وكل جديد بال وكل كبير يفنى وانا ميتة وذكرى باق فقد ولدت طهرا
وترحل السيدة آمنة عن الدنيا أمام ولدها ويده فى يديها ليذوق مرارة اليتم الأليم ويظل من بعدها يرى صورة حنان أمه فى زوجته خديجة وابنته فاطمة -.رضى الله عنهما- ولا يترك سببا أو مناسبة إلا ليوصى المسلمين برعاية الأم وحقها .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nogh.mam9.com
 
القصص القرآنى يجسد عظمة الأمومة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدىالأحباب لنجاة عبد الفتاح مصطفى :: منتدى الاسرة والمجتمع-
انتقل الى: